حضر رئيس الحكومة نواف سلام الاحتفال بالذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي في بيروت، والذي نظّمه المعهد بالتعاون مع الجامعة الأميركية بمناسبة الذكرى العشرين لاستشهاد الوزير الشهيد باسل فليحان . وفي المناسبة، منحه رئيس الجمهورية جوزاف عون وسام الاستحقاق اللبناني الفضّي ذي السعف تكريماً لإرثه وجهوده التاريخية .
جدد الرئيس سلام تأكيده على أن “حصرية السلاح مسار انطلق ولن يعود إلى الوراء”، معلناً أن حكومته كلفت الجيش اللبناني بوضع وتنفيذ خطة شاملة لتحقيق ذلك .
وشدد على أن لبنان يمر بأزمة متعددة الأبعاد—اقتصادية وسياسية واجتماعية—من انكماش اقتصادي وفقدان قيمة الليرة إلى جائحة كورونا وتفجير مرفأ بيروت ثم العدوان الإسرائيلي، متحدثاً عن ضرورة التحول من “لبنان البقاء” إلى “لبنان البناء” عبر إصلاح مالي، تحديث الإدارة العامة، والتحول الرقمي لتثبيت مؤسسات الدولة واستعادة ثقة المواطنين والمجتمع الدولي، مع تعزيز سلطة الدولة واحتكارها قراري الحرب والسلام .
كما أشار إلى أن مسيرة الإصلاح لن تكتمل بالقوانين وحدها، بل تحتاج إلى قادة قادرين على تطبيق السياسات وتحقيق الإنجازات الملموسة، مؤكداً الدور المحوري لمعهد باسل فليحان في تدريب الكوادر العامة وصياغة السياسات المالية الإصلاحية، ليظل بيت خبرة رائدًا في لبنان والعالم العربي.