الشعب اللبناني الشريف منح فرصة كافية لرئيس الحكومة ليجد حلولاً للأزمة المعيشية الخانقة، لكنه فشل من تجربة إلى أخرى، والأوضاع الاقتصادية في لبنان تسير نحو تدهور متعمد ومشبوه.
معيشة المواطن تجاوزت خط الفقر بشكل مريع، ورئيس الحكومة الشبعان لا يشعر بمعاناة المواطن الجوعان، فهو غير مهتم بأي ملف معيشي يهم الناس، حتى رواتب الجيش وأجهزة الدولة وموظفيها والأساتذة والعمال باتت في فجوة هائلة بين الراتب والحد الأدنى للأجور.
فضلاً عن الأزمة المتفاقمة في المياه والكهرباء والمواصلات والأدوية والمحروقات والغذاء، كلها أزمات فوق أكتاف المواطن المغلوب على أمره.
رئيس الحكومة هو المسؤول الأول عن المواطن ومعيشته، ومع ذلك نراه قد تخلى عن مسؤوليته الأساسية، وترك واجبه الوطني وتفرغ للاهتمام ببعض مطالب سياسية لجهات خارجية مقدمًا مصالحها على المواطن.
باسم الشعب اللبناني العظيم، من وزراء ونواب وشعب شريف، نناشدكم أن تقوموا بواجبكم وتحددوا أولوياتكم، وطالبوا برئيس حكومة جديد تكون مصلحة المواطن وتحسين معيشته أولوية قصوى عنده بلا أي قيود أو شروط أو ابتزاز.
طبقوا القاعدة الحكيمة التي قالها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام):
“ما ضاع حق وراءه مطالب”،
فالحق الذي ضاع في حياتنا يجب أن نطالب به بكل قوة حتى نستعيد كرامة المواطن وحقوقه.
أإِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ
فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ.
الحسيني: حان الوقت لرئيس الحكومة الفاشل أن يرحل فوراً .
