أقيمت في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية، ندوة بعنوان “تطبيق اتفاق الطائف .. إخفاقات وتحديات”، برعاية نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب، وبدعوة من مركز الدراسات والأبحاث في المجلس، حاضر فيها الوزراء السابقون: سمير الجسر، زياد بارود وعباس الحلبي والرئيس السابق للجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر، وأدارها الدكتور جهاد بنوت.
حضر الندوة ممثل رئيسي الجمهورية العماد جوزاف عون ومجلس الوزراء نواف سلام رئيس لجنة الاقتصاد والصناعة النائب فريد البستاني، الرئيس فؤاد السنيورة، ممثل الرئيس سعد الحريري الدكتور محمد الحجار، ممثل الرئيس تمام سلام نجله صائب سلام، سفير مصر علاء موسى، النائبان أيوب حميد وياسين ياسين، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، نائب السفير السعودي حسين المعمادي، القائم بأعمال سفارة الجزائر، المستشار في السفارة الإيرانية في بيروت ميسم كهرماني، ممثل الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم غالب أبو زينب، شخصيات سياسية وديبلوماسية وقضائية وعسكرية وأمنية وأكاديمية ودينية واجتماعية وإعلامية.
افتتحت الندوة بالنشيد الوطني، فكلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الذي قال: “أود بداية أن أرحب بكم جميعا في هذا الصرح الكريم الذي أراده سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، ملتقى وطنيا للبنانيين جميعا، قياسا إلى رؤيته الوطنية وشعاره الشهير: لبنان وطن نهائي لجميع بنيه”.
اضاف: “لقد كان اتفاق الطائف تسوية لوقف الحرب، مفتوحة على إصلاح سياسي وإداري واجتماعي، كان يمكن أن يحقق استقرارا مستداما لو تم تطبيقه بالكامل”.
وتابع: “ما جرى أننا أوقفنا الحرب –أو هكذا توهمنا– ونظمنا السلطات، لكننا أهملنا الحل، وها نحن اليوم ندفع الأثمان الباهظة في كل المجالات نتيجة هذا الواقع. والحقيقة أنني لا أريد أن أدخل في التفاصيل التي أتركها للمحاضرين الكرام، لكننا كمكوِّن وطني في هذا البلد، أرغب في تظهير رؤيتنا بكل صراحة وموضوعية ووضع بعض النقاط على الحروف:
أولا: إن اتفاق الطائف بالنسبة لنا هو المخرج الوحيد للحل الوطني الجامع في لبنان، وهو المدخل إلى قيام الدولة القائمة على المواطنة التي لطالما نادينا بها. فنحن لم يكن وليس لدينا الآن أي رؤية وطنية خارج هذا الاتفاق، وليس لدينا مشروع سياسي مستقل خارج الإجماع الوطني. ولذلك ندعو إلى تطبيقه كاملا من دون زيادة أونقصان.
ثانيا: إنطلاقا مما تقدم، ندعو إلى مؤتمر حوار وطني جامع برعاية فخامة رئيس الجمهورية، يضع الأسس الضرورية لاستكمال تطبيق مندرجات هذا الاتفاق، وهي واضحة تمام الوضوح، وقد باتت دستورا للبلاد، وتحويل هذا الاتفاق من شقه الأمني والتنظيمي إلى شقه الإصلاحي.
ثالثا: نناشد الأخوة العرب الذين رعوا هذا الاتفاق، لا سيما المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة، دعم هذا الحوار وعدم ترك لبنان في مهب الرياح، ونحن بصراحة مطلقة ومن دون عقد، نعوّل على دور المملكة، وكذلك مصر الشقيقة في هذا المجال.
رابعا: وبانتظار الظروف المناسبة لهذا المؤتمر، لا بد من العمل على تصحيح الوضع القائم الآن نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، وذلك من خلال بذل أقصى الجهود لتحقيق الأهداف الآتية:
– تأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية .
– بسط سيادة الدولة على كامل البلدات الحدودية، وعودة أهلنا إلى منازلهم أعزاء كراما.
– البدء بمسيرة الإعمار في كل المناطق التي تعرضت للتدمير والأضرار.
– الإفراج عن جميع الأسرى اللبنانيين لدى الكيان الصهيوني”.
واردف: “بناء على ما تقدم نقترح تشكيل لجنة متابعة لتحريك هذا الملف بصورة فاعلة لتحقيق الاهداف المطلوبة”.
الخطيب: لمؤتمر حوار وطني جامع يضع أسس استكمال تطبيق الطائف .




