«الحزب» يتعنت وإسرائيل تصعّد بأوامر إخلاء وغارات

صعّدت إسرائيل عدوانها المتواصل في جنوب لبنان، وشنت سلسلة غارات عنيفة ضد ما قالت إنها بنى تحتية تابعة ل «حزب الله»، بعد أن أصدرت للمرة الثانية منذ سريان الهدنة في نوفمبر 2024، أوامر إخلاء لمبانٍ في عدة قرى بجنوب لبنان.

تزامن التصعيد الإسرائيلي مع مواقف تصعيدية للحزب، تمسك فيها بسلاحه، وعبّر فيها عن رفضه التفاوض السياسي مع تل أبيب، وهو ما تضغط واشنطن من أجله، للتوصل إلى ترتيبات أمنية وسياسية تفضي إلى تثبيت وقف النار في جنوب لبنان وانسحاب إسرائيل من 5 نقاط لبنانية لا تزال تحتلها.

جاء ذلك غداة اجتماع للحكومة الإسرائيلية ناقش مساعي حزب الله لإعادة ترميم قدراته العسكرية، وبالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء اللبناني بحث فيها التقرير الشهري الثاني للجيش اللبناني حول خطته لحصر السلاح بيد الدولة.

وتأتي هذه الجولة التصعيدية رغم إبداء الدولة اللبنانية استعدادها للتفاوض مع تل أبيب من أجل وقف الضربات والانسحاب من الجنوب.

في هذا السياق، أكدت مصادر لبنانية ل «الجريدة» أنه في إطار بحث إمكانية تعيين شخصية مدنية لتولي المفاوضات مع إسرائيل وقع الاختيار على بول سالم، وهو أكاديمي مرموق يشغل حالياً منصب رئيس معهد الشرق الأوسط ومديره التنفيذي، ويحمل الجنسية الأميركية، وقد طرح سابقاً كمرشح محتمل لوزارة الخارجية اللبنانية في حكومة الرئيس نواف سلام.

وسالم هو نجل وزير الخارجية اللبناني الأسبق إيلي سالم، الذي كان وزيراً للخارجية عندما توصل لبنان إلى اتفاق 17 أيار (مايو) مع إسرائيل عام 1983.

«الحزب» يتعنت وإسرائيل تصعّد بأوامر إخلاء وغارات .

Search
Latest News
Loading

Signing-in 3 seconds...

Signing-up 3 seconds...