فرح يغمر بنت جبيل وكونين بعد فوز بيضون وحمود في ميشغن

في الإنتخابات المحلية في الولايات المتحدة الأميركية، ولاسيما في ولاية ميشغن، كثيراً ما يحصد أبناء مدينة بنت جبيل المراكز التي تعزز حضورهم الاجتماعي والثقافي والعلمي، كجزء من النسيج الأميركي. فقد فاز ابن المدينة محمد ناظم بيضون، المعروف بـ مو بيضون،  برئاسة بلدية ديربورن هايتس، التي كان يشغل رئاستها ابن المدينة أيضاً بيل بزي، الذي عينه الرئيس ترامب أخيراً سفيراً للولايات المتحدة في تونس.

وقد قوبل نبأ فوز بيضون، الذي كان متوقعاً، بفرحة كبيرة في مسقط رأس أجداده بنت جبيل، وهو المولود خارج أسوارها.

غالبية أبناء المدينة المقيمون في لبنان، وهم أقل عدداً من مغتربيها في أميركا، لا يعرفون الشاب الثلاثيني، لكنهم يعرفون والديه اللذين يترددان بإستمرار إلى مسقط رأسيهما في ساحة السراي في المدينة.

ويؤكد قريب العائلة وجارها، المختار قاسم بيضون، أن سعادة أهالي بنت جبيل لا توصف بهذا الفوز. وهم إعتادوا على مثيلاته منذ عقود.

ويتابع لـ”المدن”: لقد ولد محمد وترعرع في أميركا، وكان والده ناظم بيضون “الكادّ على عياله” قد هاجر من بنت جبيل إلى هناك، في أواخر سبعينيات القرن الماضي، لكنه لم ينسلخ عن مدينته، التي يزورها بشكل دائم، مع أفراد من عائلته.

وقال إن بنت جبيل تزخر بالطاقات والكفايات، سواء المقيمين أو المغتربين، ومن بين هؤلاء المغتربين، لا الحصر، رئيس البلدية السابق بيل بزي، ومفوض مجلس مقاطعة وين، اكبر مقاطعات ولاية ميشغن، سام بيضون، والقاضية مريم سعد بزي، التي عينت أخيراً في محكمة الاستئناف لولاية ميشيغان – الدائرة الأولى، لتصبح أول امرأة عربية أميركية تتولى هذا المنصب القضائي الرفيع في تاريخ الولاية، وأيضاً، الطبيب الجراح محمد بيضون، رئيس قسم جراحة الأعصاب في جامعة شيكاغو، وغيرهم الكثيرين.

.. وكونين أيضاً 

لم تقتصر أجواء الإعتزاز والفرح على مدينة بنت جبيل. فخبر فوز عبدالله حمود، 35 عاماً، برئاسة بلدية ديربورن، أسعد أهالي بلدة كونين، في قضاء بنت جبيل. وهو يعتبر أول عمدة عربي لمدينة ديربورن في ولاية ميشغن.

تعرفت عائلة حمود، إلى الإغتراب والهجرة في وقت مبكر. فقد غادرت عائلته إلى السعودية، وإنتقلت بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتعيش في هذا البلد إلى جانب عشرات الألوف من أبناء المنطقة.

وأشار مختار كونين جمال بزي إلى أن أهالي كونين يفخرون بأبنائهم أينما حلوا ووجدوا.

وقال لـ”المدن”: لقد أسعدنا خبر فوز ابن البلدة عبدالله حمود، الذي وصل بفضل مناقبيته وجهوده ومثابرته. كما ذكّر بأن كثيراً من أبناء كونين يقيمون في إستراليا، وقد تسلم العديد منهم مناصب هناك، وبينهم السيناتور شوكت مسلماني.

فرح يغمر بنت جبيل وكونين بعد فوز بيضون وحمود في ميشغن .