حتّى لو زعل الرئيس برّي أو الحزب، بو عاصي: لا يجوز أن تتحول “الميثاقية” الى شمّاعة

اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن إسرائيل عدو مستغرباً كيف ان بعضهم يلومها على أفعالها.

وفي مقابلة إعلامية عبر منصة “السياسة”، سأل: “هل فات هؤلاء أنها عدو شرس جداً ويمتلك إمكانيات هائلة ويحظى بدعم دولي وخير دليل ما جرى في غزة؟”.

أضاف: “الخلل كبير في موازين القوى على الصعيد العسكري. ففي ظل الغارات والاغتيالات المستمرة، نسأل الله ان لا تتوسع مجدداً لتشمل كل الجنوب والضاحية والبقاع. هل يجوز ان نضحّي بشعبنا لتسجيل “عنتريات عسكرية” أم نلجأ للدبلوماسية من أجل تخفيف العذابات عنه؟”.

هذا ولفت بو عاصي الى ان “الحزب” لم يعرّف عن نفسه يوماً انه لبناني فهو المقاومة الإسلامية في لبنان وليس المقاومة الإسلامية اللبنانية وهو يرتبط بإيديولوجيا خاصة به، هو لا يستشهد في سبيل لبنان بل يقتُل ويُقتل في سبيل مشروع إقليمي كبير وهو لا يخفي ذلك بل يتباهى انه تابع للولي الفقيه ويعمل في سبيل الامة الإسلامية بقيادة إيران.

وردّاً على سؤال، أجاب: “القرار السياسي أعطي للجيش لفرض حصرية السلاح بيد الدولة وتطبيق هذا القرار هو واجب عليه. لكن أكرّر إن إنهارت الدولة كما في العام 1975 لا خيار لدينا سوى الدفاع عن لبنان. هل كان المطلوب في حينه ان نتركهم يدخلون الى بيوتنا في عين الرمانة وكفرشيما وبسابا وغيرها من البلدات ويعمدوا الى تهجير أهلنا وقتلهم؟! إنني أؤكد اننا نعمل كل ما بوسعنا لعدم الاضطرار الى القيام بذلك لذا نحن ندعم الدولة بكل طاقاتنا”.

كما أشار الى أن “الحرب والعسكر أداة لتحقيق اهداف سياسية ومتى لم تستطع ان تحقق الأهداف تكون حكماً حرباً عقيمة”، مضيفاً: “عندنا كل من يتحدث عن اعتماد الحلول الديبلوماسية يخوّن ولكن ليعلموا أن تخوينهم لا يجدي نفعاً. لا نستطيع ان نبقى “ببوز المدفع” خدمة لمزايدات إيرانية – حزباللوية على حساب العرب فيما “الحزب” على تماس مع إسرئيل ويدمر لبنان، لذا على الدولة اللبنانية ان تفاوض ولو تطلب الامر وقتاً من اجل تأمين الاستقرار والازدهار لشعبنا فموازين القوى العسكرية ليست لمصلحتنا. لا نتحمل ان يفرض “الحزب” كل فترة “إعادة إعمار”، ويا ليته إقترح لمرة إعماراً. مفاوضات مباشرة او غير مباشرة لا يهم، فالمطلوب النتيجة. إسرائيل عدو وهذا امر مفروغ منه ولكن في الأساس التفاوض يكون مع العدو وليس مع الصديق. الناس لم تعد تحتمل دفع الفواتير الدموية والمادية بسبب خيارات ومغامرات الحزب”.

وأضاف بو عاصي: “سيحاول “الحزب” تعطيل التفاوض وربما يعتبر الامر ميثاقياً ويسعى الى تطيير الحكومة وإغلاق مجلس النواب، ولكن برأيي يجب ان تستمر حتى لو زعل الرئيس بري أو “الحزب”، ولا يجوز أن تتحول “الميثاقية” الى شمّاعة”.

حتّى لو زعل الرئيس برّي أو الحزب، بو عاصي: لا يجوز أن تتحول “الميثاقية” الى شمّاعة .

Search
Latest News
Loading

Signing-in 3 seconds...

Signing-up 3 seconds...