بعد أكثر من عام من المفاوضات المكثفة، باتت الولايات المتحدة والصين على وشك إبرام اتفاق ينقل عمليات منصة تيك توك في أميركا إلى تحالف بقيادة شركة أوراكل العملاقة. إذا ما تم إتمام الصفقة، فستُحسم مشكلة معقدة طالما أثرت على العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن.
بموجب القانون الذي وقعه الرئيس جو بايدن العام الماضي، كان على شركة بايت دانس المالكة للتطبيق، إما بيع تيك توك في الولايات المتحدة أو إيقافه. وقد مدد الرئيس السابق دونالد ترامب هذا الموعد النهائي عدة مرات، وكان آخرها حتى 16 أيلول.
ووفق الاتفاق الجاري، سيكون تيك توك مملوكًا لأميركيين بأغلبية، مع وجود إطار لمراقبة الأمان بالتعاون مع الحكومة الأميركية، بينما تقل حصة بايت دانس إلى أقل من 20%. وسيستمر التطبيق في العمل بشكل طبيعي للمستخدمين الحاليين حتى اكتمال الصفقة، قبل الانتقال إلى منصة جديدة تحت إشراف أوراكل، مع خوارزمية محلية محدثة لضمان حماية بيانات الأميركيين من أي تدخل أجنبي.
تُعد الصفقة خطوة تاريخية من شأنها التأثير على قطاع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، وتحديد مستقبل شركة بايت دانس، صاحبة القيمة السوقية الضخمة البالغة نحو 400 مليار دولار.