نشرت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية تقريراً تحدث فيه عن الخطة الأميركية الهادفة لتجريد “حزب الله” من السلاح في لبنان.
ويقول التقرير إنّ “هذا التطور يثير مخاوف من أن تتحول الخطة إلى مقدمة لحرب أهلية جديدة في لبنان، في ظل تدخل مباشر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بينما تقف إسرائيل بالجوار متربصة”.
ويقول التقرير إنَّ “ما أعلنه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في السابع من آب المنصرم حول نزع سلاح حزب الله وجميع المليشيات الأخرى في البلاد بحلول نهاية العام، لم يكن مبادرة لبنانية خالصة، بل جاء من واشنطن”.
ووفقا للتقرير، فإنَّ “حزب الله، الذي لطالما اعتُبر أقوى من الجيش اللبناني نفسه، وجد نفسه في موقف ضعيف منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل في تشرين الثاني 2024″، وأضاف: “منذ ذلك الحين، لم يتمكن الحزب من التدخل مجدداً لا في غزة ولا في إيران”.
وأكمل: “مع ذلك، فإن أوساطاً عليا في السلطة اللبنانية ترى أن الخطة لا تعدو كونها محاولة أميركية إسرائيلية لدفع لبنان مجددا نحو حرب أهلية مدمّرة”.
أيضاً، اعتبرت المجلة أن “الوقف الهش لإطلاق النار مكّن إسرائيل من فرض أمر واقع في الجنوب اللبناني عبر تدمير واسع النطاق لمناطق سكنية وتعطيل الإعمار”، وأضافت: “اليوم تطرح واشنطن بديلا يتمثل في إنشاء منطقة اقتصادية تديرها جهة أمنية أميركية بالتنسيق مع إسرائيل، مما يثير المخاوف من تهجير السكان وتحويل الجنوب إلى شريط حدودي منزوع الحياة”.