تقرير أممي يحذر من تصاعد العنف الإلكتروني ضد الصحافيات والناشطات وتهديده لحرّية التعبير والديموقراطية العالمية.
تشير بيانات حديثة صادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى تصاعد خطير في العنف الإلكتروني الموجّه ضد الصحافيات والناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان، حيث أفادت نحو 70% من المشاركات في استطلاع دولي بتعرّضهن لهجمات رقمية مرتبطة بعملهن، فيما أكدت 41% أن هذه الهجمات انعكست أذىً في الواقع.
ويستند التقرير، الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2025، إلى آراء أكثر من 6400 امرأة من 119 دولة، محذّراً من أن استمرار هذا العنف قد يدفع النساء إلى الانسحاب من الفضاء الرقمي، بما يهدّد حرّية التعبير والمشاركة الديموقراطية. وتُظهر المقارنات مع دراسات سابقة، ولا سيما تلك التي أجرتها اليونسكو عام 2020، تضاعف الارتباط بين العنف الإلكتروني والاعتداءات الواقعية، ما يؤكد أن الإساءة الرقمية لم تعد محصورة في الفضاء الافتراضي.
ويكشف التقرير عن تطوّر أدوات العنف، مع تزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى مفبرك ومسيء يصعب تتبعه، واتساع دائرة الاستهداف لتشمل الكاتبات وصانعات المحتوى المعنيّات بقضايا حقوق الإنسان. وتبيّن المعطيات أن هذا العنف يؤدي إلى الرقابة الذاتية وتراجع مشاركة النساء في النقاش العام.
أمام هذه المؤشرات، تدعو المنظمات الدولية إلى تشديد الأطر القانونية، ومساءلة منصات التواصل، وتعزيز آليات الحماية والدعم، والتعاون الدولي لمواجهة العنف الإلكتروني بوصفه انتهاكاً لحقوق الإنسان وتهديداً للديموقراطية.
من الشاشات إلى الواقع: الهجمات الإلكترونية على النساء تبلغ مستوى خطيراً .





