هنّأ رئيس مجلس النواب نبيه بري، عشية عيد الميلاد المجيد، اللبنانيين عامة وأبناء الطوائف المسيحية خاصة، وقال: “من المكان الأقرب إلى كنيسة المهد في فلسطين، حيث يولد الفرح العظيم مجدداً بوجهٍ فلسطينيّ دامٍ، ومن كنيسة القديس مار جاورجيوس في يارون التي قرعت أجراسها هذا العام من فوق ركام حجارتها المدمَّرة بفعل العدوان الإسرائيلي، معلنةً ميلاداً أزلياً للحياة في مواجهة القتل، والمحبة مقابل الحقد، والحقيقة في وجه الضلال، وانتصاراً للإيمان على الشك، والفرح على الحزن، والأمل على الألم، والوحدة على التشرذم، أحرّ التهاني وأطيب الأمنيات للبنانيين عامة وأبناء الطوائف المسيحية خاصة”.
أضاف: “وأيضاً من هناك، ومن كل قرية وبلدة ومدينة حدودية تتهيّأ لإحياء هذه المناسبة المجيدة والمباركة في الإنجيل كما في القرآن، نتطلّع بأمل ورجاء إلى أن يكون الميلاد هذا العام ترجمة عملية أيضاً لرسالة ودعوة قداسة البابا لاوون الرابع عشر التي استودعها اللبنانيين خلال زيارته للبنان قبل أيام من الميلاد، فنستولد منهما القيم والتعاليم الميلادية بكل أبعادها الإيمانية والإنسانية والرسالية والمسلكية في ذواتنا كأفراد وجماعات وطوائف وقوى سياسية نعيش في وطن واحد، لكي لا يضلّ أحد سبيل الوطن والإنسان والإيمان”.
تابع: “فلتُفتح القلوب والعقول لسماع صوت السيد المسيح عليه السلام: “فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ، وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ” (إنجيل متى 12: 25)”.
وختم الرئيس بري قائلاً: “لا يستوي حبّ الله مع كره الإنسان. بالمحبة والوحدة ننقذ لبنان ونحميه وطناً لجميع أبنائه، وبذلك نستحقّ الميلاد”.
كلّ مملكة مُنقسمة على ذاتها تُخرب، برّي: فلتُفتح القلوب لسماع صوت السيّد المسيح .






