نشر موقع “Gzero”، مقالا تكلم فيه عن الوضع الحالي الذي يعيشه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أنه ليس في أفضل أحواله.
وقال الموقع:” لم يكن العام الحالي سهلًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليس فقط لأن روسيا تواصل غزو بلاده، بل أيضًا لأن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أدت إلى تباطؤ حاد في إنفاق واشنطن على أوكرانيا، حتى تراجع الدعم تقريبًا إلى الصفر. أوروبا حاولت سدّ الفجوة لكنها تصطدم اليوم بصعوبات في تأمين تمويل جديد للمجهود الحربي، في وقت طرحت فيه الولايات المتحدة خطة سلام تُجبر كييف على التنازل عن مساحات واسعة من أراضيها.
تابع الموقع:” بالتوازي، انفجرت فضيحة فساد هزّت الدائرة الضيقة لزيلينسكي وأدت إلى استقالة كبير مساعديه أندريه يرماك، الذي كان يُنظر إليه على أنه أكثر من مجرد رئيس ديوان: نائب فعلي للرئيس، وكبير المفاوضين، وصاحب نفوذ واسع في الملفات الاقتصادية والأمنية. خروجه ترك فراغًا كبيرًا في منظومة الحكم، وترى إدارة ترامب أن هذه الهشاشة السياسية تجعل زيلينسكي أكثر قابلية لقبول اتفاق سلام يتضمن تنازلات كانت تعد سابقًا “خطوطًا حمراء”، وقد وجّه ترامب إنذارًا علنيًا يربط بين قبول الصفقة وبين استمرار أوكرانيا في الاحتفاظ بالتحالف مع واشنطن، بينما تحدّثت تقارير عن “تقدم طفيف” في محادثات ميامي الأخيرة.
وحسب الموقع، فإن الشارع والجيش الأوكراني لا يبدوان مستعدين لتحمّل كلفة اتفاقٍ يُنظر إليه على أنه “غير عادل”. استطلاع لمعهد كييف الدولي للتكنولوجيا أظهر أن الأوكرانيين يعتقدون بشكل متزايد أن واشنطن تحاول فرض تسوية مجحفة، وأن الجنود لا يدعمون خطة السلام الأميركية. الخبير أليكس برايدو يرى أن المشاكل السياسية التي يواجهها زيلينسكي تجعل من الصعب عليه تقديم تنازلات كبيرة، فالرأي العام يريد مفاوضات وإنهاء الحرب، لكنه يرفض اتفاقًا يلبي مطالب موسكو في الأرض والحياد.
تابع:” زيلينسكي يركّز، وفق بريدو، على “الحصول على ضمانات أمنية من الشركاء الغربيين لحماية البلاد من أي غزو روسي مستقبلي”. الولايات المتحدة عرضت تلك الضمانات لكنها ربطتها بتسليم أراضٍ لروسيا لم تسيطر عليها بعد، وهو شرط لا يبدو الرئيس الأوكراني مستعدًا لقبوله. لذلك توجّه إلى أوروبا طلبًا لدعم أكثر تعاطفًا، حيث أبدت العواصم الأوروبية امتعاضًا من خطة السلام الأميركية المكوّنة من 28 بندًا، فيما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد لقائه زيلينسكي في باريس على أن قرار التنازل عن الأراضي “يعود لكييف وحدها”.
ختم الموقع:” ورغم أن زيلينسكي يقول إنه يريد اتفاقًا “بأسرع ما يمكن” ويؤكد أن “الآن، أكثر من أي وقت مضى، هناك فرصة لإنهاء هذه الحرب”، إلا أنه غير مرتبط عمليًا باستحقاق انتخابي قريب، لأن أوكرانيا تعيش تحت الأحكام العرفية التي تمنع إجراء انتخابات، وقد انتهت ولايته رسميًا قبل 18 شهرًا وتُمدَّد حالة الطوارئ كل ثلاثة أشهر. استطلاعات الرأي تشير إلى أن سفير أوكرانيا لدى المملكة المتحدة فاليري زالوزني قد يتفوق عليه في أي سباق انتخابي افتراضي، بينما يكرر زيلينسكي أنه سيتنحى إذا انتهت الحرب. وحتى الآن، تبقى التسوية السريعة بعيدة المنال بسبب الهوة العميقة بين المطالب الروسية والأوكرانية وضعف الضغوط الخارجية القادرة على إجبار أي طرف على تغيير موقفه”.
زيلينسكي في خطر.. ما هو التالي؟ .






