قاسم: وقف النار ثمن مقبول لنا لانتشار الجيش

قال الأمين العام المساعد لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل ثمنًا مقبولًا للحزب لأن مضمونه يتضمّن انتشار الجيش اللبناني واستعداد الدولة لتحمّل مسؤولياتها بعدما نابت المقاومة عنها طوال 42 عاماً، مؤكداً في مداخلته على عدة نقاط محورية حول الاتفاق ومستقبل المواجهة.

وأوضح الشيخ قاسم أن الاتفاق يقتصر حصراً على منطقة جنوب الليطاني، مشدداً على أنّ خروج “إسرائيل” من لبنان وإطلاق سراح الأسرى مطلبان أساسيان، وأنّ التهديد للمستوطنات الشمالية غير قائم في ضوء بنود الاتفاق.

ونفى الشيخ قاسم أي محاولة لـ”استبدال” الاتفاق أو تبييض ذمة الاحتلال عبر أي صيغة جديدة، لافتاً إلى أنّ تنفيذ الاتفاق ضرورة أولى، وبعد ذلك ستكون كلّ السبل مفتوحة للنقاش الداخلي حول قوة لبنان وسيادته، وهو نقاش يجب أن يبقى داخلياً بعيداً عن أي تأثير خارجي.

وحذر الشيخ قاسم من أن استمرار العدوان لا يمكن أن يستمر لكل شيء حدٌّ، معتبراً أن المجتمع المقاوم يوفّر حماية للدولة من الضغوط الخارجية، ودعا الجهات المسؤولة للاستفادة من هذا المجتمع.

ورأى الشيخ قاسم أن الفعاليات الشعبية التي تشهدها الساحة، مثل التشييع المليوني للسيدين الشهيدين والتجمع الكشفي ووحدة حزب الله وحركة أمل، ليست تهمًا، بل يجب أن تشكّل حافزاً للتفكير في سبل الوحدة بدل التفرّق.

وأشار إلى أنّ مجتمع حزب الله يتعافى بحضوره الطبيعي، واصفاً مجتمعه بأنه حيّ مؤمن بالمقاومة والتحرير، في مقابل ما وصفه بـ”مشكلاتٍ في الأصل الوجودي” لدى خصومهم، مؤكداً أن الحزب يواجه خطرًا وجوديًا حقيقيًا ومن ثمّ يحق له اتخاذ كل ما يلزم لحماية هذا الوجود.

وختم الشيخ قاسم بدعوة موجهة إلى أميركا و”إسرائيل” باليأس من تحقيق أهدافهما، وقال إنّ أبناء المقاومة ـــ أبناء الحسين وأبناء الأرض الصامدون ـــ لن يسمحوا بترك أرضهم للشياطين، مضيفاً أنّ خيارهم أن يعيشوا “أعزة” ولا بديل عن الكرامة.

هذا، ويأتي تصريح الشيخ نعيم قاسم في إطار المواقف المتكررة للحزب بشأن شروط الحلول الميدانية والسياسية، وفي توقيت يفرضه واقع التوتر على الحدود الجنوبية وموجات النقاش السياسي الداخلي حول دور المؤسسة العسكرية وسلطة الدولة

قاسم: وقف النار ثمن مقبول لنا لانتشار الجيش .

Search
Latest News
Loading

Signing-in 3 seconds...

Signing-up 3 seconds...