سلّطت صحيفة “يسرائيل هيوم” الضوء على الواقع الذي يعيشه حزب الله بعد الحرب الأخيرة، معتبرةً أنّ قدراته في المنطقة الحدودية مع إسرائيل تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة الضربات المتواصلة والعقوبات المالية المفروضة عليه.
وبحسب التقرير، فإنّ الحزب يعاني من ضعف في القيادة الحالية برئاسة نعيم قاسم، الذي وُصف أداؤه بالباهت، إلى جانب تراجع التدفق النقدي من إيران والعقوبات الدولية التي عمّقت أزمته الداخلية وخلقت حالة من فقدان الثقة داخل بيئته الحاضنة، لا سيّما بعد تعثّره في وعود إعادة الإعمار.
ورغم هذا الواقع، تؤكد الصحيفة أنّ حزب الله ما زال يكرّس موارده لإعادة بناء قدراته العسكرية، مشيرةً إلى أنّ وتيرة إعادة تأهيله تفوق وتيرة جمع الجيش اللبناني لأسلحته أو تفكيك مواقعه.
وفي ضوء هذه المعطيات، تحدّث التقرير عن أربعة سيناريوهات قالت إنّ إسرائيل تدرسها للتعامل مع المرحلة المقبلة:
-الاستمرار في سياسة الغارات الجوية شبه اليومية ضد أهداف الحزب دون الانجرار إلى مواجهة شاملة.
-تكثيف القصف الجوي على البنى التحتية للحزب في مختلف المناطق اللبنانية، وهو خيار قد يؤدي إلى رد مباشر من الحزب.
-تنفيذ حملة غارات مترافقة مع مناورات برّية محدودة في القرى الحدودية، لكنّ الصحيفة استبعدت هذا السيناريو خشية التصعيد الواسع.
-شنّ هجمات متزامنة مع تطبيق الحكومة اللبنانية والجيش خطة نزع السلاح قبل نهاية العام، باعتبار أنّ المهلة الممنوحة تقترب من نهايتها، وأنّ دور الجيش اللبناني سيزداد في الجنوب خلال المرحلة المقبلة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أنّ أيّ خطوة عسكرية إسرائيلية يجب أن تترافق مع تحرّك دبلوماسي موازٍ، مشدّدة على أنّ الموقف الأميركي والدولي سيكون عاملاً حاسمًا في تحديد مدى قدرة إسرائيل على تحقيق إنجازات سياسية أو ميدانية.
إسرائيل تكشف 4 سيناريوهات محتملة ضدّ الحزب .






