كشفت مصادر لصحيفة “ميامي هيرالد” عن قطيعة كاملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعد ما اعتُبر “المكالمة الأخيرة” بينهما الأسبوع الماضي، والتي قدّم خلالها ترامب عرضاً لمغادرة مادورو البلاد مع عائلته مقابل نجاته السياسية، لكن الرد كان بالرفض.
وبحسب المصادر، اصطدمت المكالمة بثلاث عقبات رئيسية: رفض واشنطن منح مادورو وجماعته عفواً دولياً عن أي جرائم محتملة، ورفضها الإبقاء على سيطرته على الجيش على غرار نموذج نيكاراغوا عام 1991، إضافة إلى إصرار الإدارة الأميركية على استقالته ومغادرته “فوراً”، وهو ما رفضته كاراكاس.
الصحيفة أوضحت أن المكالمة، التي توسّطت فيها البرازيل وتركيا وقطر، لم تتكرر، رغم محاولات من جانب حكومة مادورو لإجراء اتصال ثانٍ لم يلقَ أي تجاوب من البيت الأبيض، في وقت صعّد فيه ترامب لهجته بإعلان المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطه “مغلقاً بالكامل” أمام الطيران، في خطوة فسّرها كثيرون في كاراكاس كتمهيد لاحتمال مواجهة مباشرة، من دون أن يقدّم الرئيس الأميركي حتى الآن تفاصيل عن تحرك عسكري وشيك.
“مكالمة” أشعلت الحرب بين ترامب ومادورو.. صحيفة تكشف .





