كشف مصدر مطلع في قيادة الأركان الإيرانية ل «الجريدة»، أن المقاتلات التي شاهدها آلاف الإيرانيين تحلّق قرب الحدود مع العراق، كانت في مهمة للتصدي لمقاتلات مجهولة اقتربت من أجواء البلاد، بالتزامن مع تحليق مسيّرتين على الحدود مع أذربيجان فيما بدا أنه اختبار مدروس لدفاعات طهران الجوية.
وقال المصدر إن المقاتلات الإيرانية هي من طراز «ميغ 29»، التي أفادت تقارير بأن طهران حصلت أخيراً على نسخة حديثة منها.
وكانت شبكات إخبارية تابعة للقوات المسلحة الإيرانية أكدت أن تحليق المقاتلات هو في إطار تدريبات روتينية، غير أن المصدر قال ل «الجريدة»، إن الإيرانيين رصدوا تحليق مقاتلات «إف 22» مجهولة الهوية قرب الحدود العراقية تزامناً مع اقتراب طائرتين مسيّرتين قرب الحدود الأذربيجانية، مما أثار تخوفاً من تحضيرٍ لعملية داخل أراضيهم، أو اغتيال شخصية إيرانية أسوةً بما حصل أخيراً في ضاحية بيروت الجنوبية.
إلى ذلك، واصلت شخصيات في طهران إطلاق تصريحات عالية السقف حول الأوضاع في لبنان.
فبعد دعوة قائد الحرس الثوري السابق، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، «حزب الله» إلى «إعادة النظر في سياسة الصبر الاستراتيجي» بعد اغتيال قائد أركانه هيثم الطبطبائي، اعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية أن «حزب الله أكثر ضرورةً للبنان من الماء والخبز».
وفي وقتٍ التزمت الدولة اللبنانية بحصر السلاح في يدها، ويطالب قسم كبير من اللبنانيين بنزع سلاح الحزب، قال ولايتي إن «خرق الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار أظهر للجميع النتائج الكارثية لنزع سلاح حزب الله بالنسبة للبنان»، مؤكداً أن «إيران دعمت وستواصل دعم الحزب وجبهة المقاومة».
مقاتلات مجهولة تختبر الدفاعات الجوية الإيرانية .





