في العادة، ينفي المكتب الإعلامي لـ “الإستيذ” أي خبر منقول عن مصادر عين التينة، إن كان لا يعكس حقيقة موقفه ويذهب المكتب إلى أبعد من ذلك بنفي وجود ما يُسمّى “مصادر نبيه بري” أو “مصادر بري” في الأساس، مع أن محطة الـ “أن بي أن” تستند دائمًا إلى مصادر عين التينة، وهل من شك أن كلمات “الأخ الأكبر” على مطالع أخبار تلفزيونه مُنزلة؟
وعن المصادر الموجودة وغير الموجودة، نقلت جريدة “الأنباء” الإلكترونية قبل أيام أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي لم يسمع من أي موفد، وتحديدًا من وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، ما يفيد بأن إسرائيل وجّهت إنذارًا أخيرًا إلى لبنان أو أنها تستعدّ لحرب خلال أيام بسبب تلكّؤ الحكومة في ملف حصرية السلاح.
كلام المصدر دقيق جدًا، فإنذارات إسرائيل شبه اليومية عبر “هيئة البث” أو من خلال “أفيخاي أدرعي” تندرج في هذه الفئات: “إنذارات عاجلة” و “إنذارات بالإخلاء”، و “إنذارات بتوسّّع رقعة الاستهدافات” وليس فيها “إنذار أخير” واحد. هذا لا يعني الركون إلى ما سمعه برّي من وزير خارجية مصر لأن بنيامين نتنياهو، بحسب ما يعرفه الرئيس برّي عنه، ما استأذن يومًا وزراء خارجية ورؤساء دول الجوار ولا الاتحاد الأوروبي ولا دول حلف شمال الأطلسي ولا حتى أميركا ولم يبلّغها عن نواياه الشريرة والخبيثة ولا عن خططه السرّية.
ويمكن لأهلنا وإخوتنا في المناطق الواقعة تحت سلطة “الثنائي”، وخصوصًا في ضاحية السيد حسن، أن يطمئنوا إلى تأكيد المصادر المأذون لها “أن برّي يعتبر كلّ ما يُتداول عن حرب وشيكة على لبنان “زوبعة إعلامية” من صناعة إسرائيلية لا أكثر”. مع طمأنة برّي وموجات التفاؤل والثقة والدفء التي تبثها “المنار” في نفوس اللبنانيين الحائرة، لا داعي للقلق.
الحرب مستبعدة. الانتخابات على الأبواب، الترشيحات على قدم وساق. في هذا الإطار، تفيد بعض المصادر المطلعة على مصادر عين التينة أن اسم باسل، الابن الأصغر للرئيس برّي، يتردّد كمرشح محتمل لخلافة والده، وإن لم تؤل كرسي برّي إلى باسل فهي تليق بعبداللّه. وتؤكد المصادر عينها أن وراثة أيّ من أبناء برّي مقعده تطمئن اللبنانيين إلى وجود شخصية معتدلة ومنفتحة في رئاسة البرلمان هذا من جهة، ومن جهة أخرى يبقى قصر عين التينة مسكنًا لآل برّي للعقود الثلاثة المقبلة.
وترجّح مصادر “حركية” أن يلعب الولدان، إن عزفا عن الترشح، دورين أساسيين في اختيار المرشحين لدورة الـ 2026 النيابية كما في اختيار مرشحي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. على أمل أن يصدر المكتب الإعلامي للرئيس بري تأكيدات بهذا الشأن بقوة التأكيدات أن الحرب لن تقع.
مصادر عين التينة .






