“مؤتمر الطاقة الاغترابية” سيعقد بلا رعاية وزارة الخارجية: الجهة المنظمة مؤسسة خاصة اسسها جبران باسيل في الـ2014.

الى مسألة الاغتراب مجدداً، لكن هذه المرة ليس من باب الانتخابات، إنما انطلاقاً من مؤتمر الطاقة الاغترابية والذي سيعقد في 29 كانون الأول و30 منه، في لبنان.

اللافت أن وزارة الخارجية والمغتربين سارعت إلى اصدار بيان، ارادت من خلاله اعلام الرأي العام أن الحدث المنوي اقامته لا علاقة للوزارة به، والأهم أنه ليس من تنظيمها ولا تحت رعايتها.
فمن هي الجهة المنظمة؟ ولماذا رفضت وزارة الخارجية رعاية المؤتمر، موضحة أنها غير معنية به أساساً؟
أولاً، إن الجهة المنظمة هي “مؤتمر الطاقة الاغترابية ”  (LDE) الذي تأسس عام 2014، أي خلال تولي الوزير جبران باسيل حقيبة الخارجية والمغتربين.
وتعرّف الجهة عن نفسها بأنه “إدراكاً منها للقيمة التي يمثلها الانتشار اللبناني في العالم وللحاجة إلى تعزيز علاقة لبنان بهذا الانتشار على أسس هادفة ومستدامة، أطلقت وزارة الخارجية والمغتربين مؤتمر الطاقة الاغترابية الأول  (LDE)عام 2014. وسرعان ما أصبح هذا الحدث الفريد لقاء سنوياً، يعقد في بيروت لشخصيات بارزة في الانتشار، ويعرض قصص نجاح الانتشار اللبناني، في سعي إلى إدخال الاغتراب في شركة وتعاون مع اقرانها من أبناء الوطن، بحثاً عن فرص استثمارية في لبنان. والأهم كي يكون جزءاً من خريطة الطريق التي تهدف إلى اختصار المسافات بين الانتشار اللبناني ولبنان، لهذه الغاية، كانت تتوجه  الـ LDE إلى أماكن مختلفة من العالم لعقد مؤتمرات إقليمية من أجل الترويج لمفهوم “اللبنانية” وتشجيع الانتشار على زيارة لبنان والاستثمار فيه، والاحتفاء بقصص نجاحهم”.

هكذا، ومنذ الـ2014، تعددت مؤتمرات الطاقة الاغترابية، في الداخل والخارج، وبقي باسيل يرعى هذه المؤتمرات.
والسؤال، إذا كان المؤتمر مناسبة لجمع صلة الوصل بين الانتشار اللبناني والداخل وتسليط الضوء على فرص الاستثمار وتعزيز هذا الرابط، أيستدعي الأمر توضيح وزارة الخارجية اللبنانية حول عدم وجود أي علاقة لها بالمؤتمر وصولاً إلى رفض الرعاية؟
تؤكد مصادر الوزارة لـ”النهار” أن ” الجهة المنظمة للمؤتمر هي أولاً مؤسسة خاصة. ثانياً، المؤسسة تأسست حين كان باسيل يتولى وزارة الخارجية، وبالتالي كان يحضر كل المؤتمرات التي تأتي تحت رعايته، وانطلاقاً من أنه كان هو وزيراً للخارجية.
ثالثاً، لقد وردت سلسلة استفسارات أو اتصالات من عدد من المغتربين في الخارج والانتشار تسأل عن ماهية المؤتمر الذي سيعقد، وعن هوية المدعوين والمشاركين من الانتشار اللبناني، وتحديداً ما اذا كانت وزارة الخارجية اللبنانية معنية بتحضيره أو هي التي نظمته. كان هذا الامر السبب الأساسي أو الدافع وراء إصدار البيان التوضيحي لإعلام الرأي العام، الداخلي والخارجي، أن لا علاقة أبداً للوزارة بالتنظيم ولا بالرعاية”.
وتكشف المصادر أن ” الجهة المنظمة طلبت رعاية الوزارة للمؤتمر، إلا أنها ارتأت عدم ذلك، لكون الجهة مؤسسة خاصة، والمؤتمر سيعقد على مدى يومين، اليوم الأول في بيروت واليوم الثاني في البترون”.
إذن، من جهة وزارة الخارجية فإن التوضيح كان أساسياً، لاسيما أن كل ما سيصدر لاحقاً عن المؤتمر، من توصيات وغير ذلك، لا علاقة لها به، والأهم أنه لا يمثل الوزارة التي تبقى جهة رسمية معنية بقضية الانتشار الكبرى.
ومن ناحية الجهة المنظمة، فإن المؤتمر هو مناسبة سنوية دورية، وقد تمّ الحفاظ عليها منذ ما يقارب الـ11 عاماً، وفي نهاية العام الحالي ستعقد دورة الـ2025 تحت عنوان Le Diaspora Energy (LDE) –Special Edition 2025، ومن دون رعاية وزارة الخارجية والمغتربين!

“مؤتمر الطاقة الاغترابية” سيعقد بلا رعاية وزارة الخارجية: الجهة المنظمة مؤسسة خاصة اسسها جبران باسيل في الـ2014. .

Search
Latest News
Loading

Signing-in 3 seconds...

Signing-up 3 seconds...