ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، ومما قاله في عظته:
المواطن لا يعيش بمفرده في وطنه بل مع الآخرين، يتشاركون أرضا واحدة، تحميهم دولة واحدة، ويذود عنهم جيش واحد. فإذا ما انفرد جزء من المواطنين عن الآخرين يختل التوازن وتتفكك الدولة. هذا ما عايشناه مرارا في تاريخ هذا الوطن ولم نتعلم. وهذا ما أدى إلى كوارث وحروب في حياة لبنان. متى يعي اللبنانيون أن في استقواء واحدهم على الآخر، أو تفرد حزب أو طائفة أو دين أو جماعة في اتخاذ القرارات عن الجميع خراب للوطن. إستقواء طرف على الآخرين، أو جموح حزب عن إرادة الجماعة، أو خروج فئة على سلطة الدولة لا يبني وطنا ولا يمنح المنشقين عن الجماعة مكانة ولا ديمومة. التاريخ شاهد على اضمحلال هؤلاء الذين يشبهون غني مثل اليوم الذي جمع الغلال ومات دون التمتع بها، عوض الإستظلال بتعاليم الله والعمل بهديها. الدواء الوحيد أن لا يلتفت المواطن إلى مصالحه ويبني لذاته، عوض أن ينضوي في كنف الدولة ويتشارك مع الآخرين المصير فتكون حياته مبنية على أساس صلب لا يتزعزع”.
عودة: خروج فئة على سلطة الدولة لا يبني وطناً .








