عاصي تحذّر من عواقب إستخدام الأجهزة والمستلزمات الطبية المزوّرة او المهرّبة على صحّة المواطن

حذّرت نقيبة مستوردي الأجهزة والمستلزمات الطبية، السيدة سلمى سابا عاصي، من تفاقم ظاهرة التهريب غير الشرعي للأجهزة والمستلزمات الطبية إلى لبنان، واصفة التداول بها بالخطر المباشر على حياة المرضى، وتُهدّد استمرارية القطاع الطبي، وتُلحق ضررًا فادحًا بالاقتصاد الوطني”.
وقالت النقيبة عاصي في بيانٍ صادر عنها إنّ “قطاع استيراد الأجهزة والمستلزمات الطبية هو من أكثر القطاعات الحيوية التي تمسّ حياة المواطن بشكل مباشر، لأنّها تتعلّق بحقّه في العلاج الآمن والجودة الصحية”، مشيرةً إلى أنّ “التهريب والفوضى في الاستيراد أدّيا إلى إدخال أجهزة غير مطابقة للمواصفات، وأحيانًا مستعملة أو مقلَّدة، تُباع على أنّها أصلية، ما يُعرّض حياة المرضى للخطر”.
وأوضحت أنّ المشكلة لا تقتصر على التهريب فحسب، بل تشمل أيضًا “عمليات التجميع المحلي غير المتخصّص، والاستيراد العشوائي من دول لا تستوفي معايير الجودة الدولية، وغياب الضوابط العلمية والموضوعية في منح تراخيص الاستيراد”، مؤكّدة أنّ “النتيجة واحدة: ضرر على صحة المواطن، وعلى مالية الدولة، وعلى مصداقية السوق والشركات النظامية”.
ودعت عاصي في بيانها إلى خطة وطنية شاملة لمعالجة هذه الظاهرة الشاذة على المستويات كافة،
اكان تشريعيًا، عبر تحديث القوانين وفرض عقوبات صارمة على كل من يشارك في إدخال أو توزيع أجهزة مهرّبة
أو مقلّدة، وإلزام جميع الأجهزة بشهادة مطابقة من وزارة الصحة قبل طرحها في السوق.
ام تنفيذيًا ورقابيًا، من خلال تفعيل دور المديرية العامة للجمارك بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني لضبط المعابر غير الشرعية.
او قضائيًا،
عبر تجريم المهرّبين والمتعاملين معهم والمستفيدين منهم، وتشديد العقوبات لتشمل الحبس والغرامة والمصادرة، وتغريم أيّ مستشفى أو طبيب يتعامل بأجهزة أو مستلزمات طبيّة غير مُسجَّلة لدى وزارة الصحّة لأنّ غياب الرادع القانوني والاخلاقي هو الذي سمح بتفشّي الفساد والفوضى.
ورأت عاصي ان الحل يكمن في إنشاء نيابة عامة صحية متخصّصة لملاحقة مثل هذه هذه الجرائم التي تمس بسمعة لبنان كمستشفى الشرق . ودعت المستشفيات والأطباء إلى الإبلاغ عن أي جهاز مشكوك بمصدره، واعتماد الشراء فقط من الموردين المعتمدين رسميًا.

وختمت النقيبة عاصي بالقول:
“إنّ مكافحة التهريب في قطاع الأجهزة والمستلزمات الطبية ليست قضية مالية فقط، بل هي قضية صحة عامة وعدالة اقتصادية وهيبة دولة. والمطلوب اليوم إرادة سياسية صادقة، وتعاون فعلي بين القطاعين العام والخاص، كي نحمي حياة الناس ونعيد إلى السوق الصحية اللبنانية شفافيتها وثقتها.

عاصي تحذّر من عواقب إستخدام الأجهزة والمستلزمات الطبية المزوّرة او المهرّبة على صحّة المواطن .

Search
Latest News
Loading

Signing-in 3 seconds...

Signing-up 3 seconds...