أظهرت صور أقمارٍ اصطناعية عالية الدقة، التقطتها شركة “فانتور” (Vantor) الأميركية، مشاهد جديدة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها في 26 تشرين الأول الماضي.
الصور التي جرى التقاطها في اليوم ذاته كشفت تصاعد أعمدة دخان كثيفة من حيّ الدرجة الأولى القريب من مطار الفاشر، مع آثار حرائق واسعة التهمت مناطق محيطة بالمطار، في مشهدٍ يعكس حجم الدمار الذي خلّفته المعارك الأخيرة.
كما أظهرت صور أخرى التُقطت في 30 تشرين الأول انتشار آليات ومركبات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع في محيط مستشفى الأطفال والمستشفى السعودي للولادة، وذلك بعد أن فرضت هذه القوات سيطرتها الكاملة على المدينة.
ولم تتوقف المشاهد عند ذلك، إذ وثّقت الصور مركبات محترقة حديثاً قرب الساتر الترابي بمنطقة السدود شمال غرب الفاشر، إلى جانب أعمال حفرٍ لسواتر ترابية جديدة تنفذها قوات الدعم السريع حول قرية سويلنقا (أو الكنين) الواقعة في الريف الشمالي الشرقي للمدينة، في خطوةٍ يبدو أنها تهدف إلى تعزيز مواقعها العسكرية وتأمين محيطها.
وفي موازاة ذلك، قدّرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة نزوح ما لا يقل عن 62 ألف شخص من الفاشر والمناطق المحيطة بها بين 26 و29 من تشرين الأول الماضي، في ظل تدهور أمني حادّ وانعدامٍ تامٍّ لمقومات الاستقرار.
صورٌ فضائيّة تكشف مجازر مروّعة في الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع .





