حذر ضباط في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، خلال جلسة سرية عقدتها لجنة الخارجية والأمن في الكنيست اليوم الثلاثاء، من “تدهور شامل في الوضع الإقليمي”، مع تركيز خاص على الساحة اللبنانية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن “الوضع في لبنان مقلق للغاية”، مشيرين إلى أن “حزب الله يعمل على تعزيز قدراته بوتيرة أسرع من وتيرة الاستنزاف التي يتعرض لها”.
وأكد الضباط أن “الضربات التي تلقاها الحزب خلال الحرب فقدت تأثيرها تدريجياً”، في وقت يسجل فيه “ارتفاعاً واضحاً في شرعيته الشعبية داخل لبنان”.
ولفتت التحذيرات الاستخباراتية إلى أن “حزب الله يعزز ترسانته العسكرية، وينتج أسلحة محلياً، ويتلقى معدات عسكرية من الخارج”، معتبرة أن هذا الوضع “ينذر بتصعيد محتمل ويزيد من مستوى التحديات الأمنية أمام إسرائيل”.
وجاءت هذه التصريحات في إطار تحذير رسمي خلال الاجتماع المغلق الذي شارك فيه ضباط من مختلف الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية.
يذكر أن السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث إلى سوريا، توم باراك، كان قد أعرب في وقت سابق عن قلقه من “بطء عملية نزع سلاح الحزب”، داعياً إلى “حصر السلاح بيد الحكومة اللبنانية”.
وقال باراك إن إسرائيل تواصل قصف جنوب لبنان لأن “آلاف الصواريخ والقذائف” لا تزال هناك وتشكل تهديداً مباشراً، معترفاً في الوقت نفسه بأنه “ليس من المنطقي مطالبة لبنان بنزع سلاح أحد أحزابه بالقوة، فالجميع يخشون اندلاع حرب أهلية”.
جلسة سرية وتحذير في إسرائيل.. ما علاقة “حزب الله”؟ .




