أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على العلاقة “القديمة” و”التي لا تنتهي” بين التيار والجيش اللبناني، معتبرا أن التيار هو امتداد لروح الجيش وملجأ له.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال لقاء مع العسكريين المتقاعدين في عكار، بدعوة من النائب أسعد درغام.
الوفاء للجيش والوطن
شدد باسيل على أن العسكريين المتقاعدين يجمعهم “الشرف والتضحية والوفاء”، مؤكدا أن “الجندية لا تنتهي بقرار” بل هي روح ومسيرة حياة. ووجه تحية خاصة إلى عكار بوصفها “خزان الرجال” الذي يمدّ الجيش بالعزة والعنفوان. كما أشار إلى أن التيار الوطني الحر “وُلد” من امتزاج “دم” الجيش وأنصاره، مشددًا على أن هذا الوفاء هو الأساس الذي يجمعهم.
المطالبة بحقوق العسكريين
طالب باسيل بضرورة تسليح الجيش وتقويته، ومنح العسكريين في الخدمة حقوقهم ليتمكنوا من تأدية واجبهم بكرامة. وأكد أن كرامة الجندي لا يجب أن تكون رهينة ميزانية أو مصالح سياسية، وحمّل الدولة مسؤولية التقصير نتيجة هدر الفاسدين لأموالها. واعتبر أن حقوق العسكري المتقاعد مرتبطة بحصول الجندي العامل على حقوقه، مؤكدًا أن المتقاعدين لا يزالون في “الخدمة الوطنية” عبر جهوزيتهم ووفائهم.
التيار والجيش في مواجهة الميليشيات
أوضح باسيل أن التيار الوطني الحر هو “الرديف المدني السياسي للجيش” والذي “ولد بمواجهة الميليشيا وليدافع عن الشرعية”، مشددًا على أن الميليشيات التي قاتلت الشرعية لا يمكنها أن تعطي “الوعظ” عن الجيش. وأكد أن التيار سيبقى يمثل “فكرة لبنان الكبير” الذي يشمل عكار، في مواجهة دعاة “لبنان الصغير” الذين يريدون الاستغناء عن أي بقعة من الوطن.
في سياق متصل، دعا باسيل إلى الاهتمام بـ “أهل عكار المتواجدين في الانتشار”، وطالب بحقوقهم في أن “ينتخبوا ويتمثلوا ويترشحوا في لبنان والخارج”.
من جانبه، أكد النائب أسعد درغام أن تكريم العسكريين المتقاعدين هو “التزام سياسي وأخلاقي”، مشددا على ضرورة تصحيح الرواتب بما يتناسب مع الواقع الاقتصادي، والحفاظ على التقديمات الاجتماعية والطبية. ولفت إلى إنجازات تمت في عهد الرئيس ميشال عون في عكار، مثل إقرار الجامعة اللبنانية ووضع حجر أساسها، بالإضافة إلى المستشفى العسكري. وشدد درغام على أن التيار الوطني الحر لم يساوم يومًا على “كرامة الجندي”.
باسيل يدعو الى تسليح الجيش: التيار هو امتداد لروح الجيش .
