بعدما شهد مخيم شاتيلا في الآونة الأخيرة جريمتي قتل مروعتين؛ الأولى راح ضحيتها الشاب يليو أرنستو وليد أبو حنّا، والثانية عُثر فيها على الشابة (ر. ف) مقتولة قرب ما يُعرف بـ”غرفة المخدرات” داخل المخيم، والتي سبق أن داهمتها القوى الأمنية اللبنانية أكثر من مرة، لكنّها كانت تُعاد إعادة بنائها وتشغيلها بعد كل مداهمة، ما عزّز الانطباع بوجود شبكات منظمة قادرة على استغلال الفوضى والفراغ الأمني، أفادت معلومات أنه اتُّخذ خلال الساعات الماضية قرار فلسطيني موحّد يقضي باستقدام عناصر الأمن الوطني الفلسطيني من مختلف المخيمات إلى مخيّم شاتيلا، بهدف تنفيذ حملة شاملة لإنهاء ظاهرة المخدرات داخل المخيم.
وبحسب المعلومات فإن القرار جاء بإجماع الفصائل الفلسطينية كافة، وبعد مشاورات ولقاءات مكثفة بين القوى المعنية، خلصت إلى ضرورة نزع بؤر الترويج والتوزيع والاتجار بالمخدرات داخل المخيم، لما تسببه هذه الظاهرة من تفكك اجتماعي، وتهديد للسلم الأهلي، وانفلات أمني ينعكس سلبًا على المخيمات ومحيطها.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن نجاح هذه العملية مرتبط بمدى التنسيق بين الأمن الوطني الفلسطيني والأجهزة الرسمية اللبنانية، وخصوصًا الجيش اللبناني، لقطع طرق الإمداد ومنع إعادة تشكّل الشبكات داخل المخيم.
القرار اتُّخذ بإنهاء أوكار المخدّرات في مخيّم شاتيلا .





