ال”حزب” أعطى قاعدته إشارة الاستعداد لانتخابات 2026

كشف “حزب الله” أنّه وضع بجدية مسألة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المبدئي المقرر في أيار المقبل، في حسابات الاحتمالات الواردة أكثر من أي وقت مضى.

وبناءً عليه أطلق “صفارة” تحضير قاعدته وبيئته للاستعداد لموجبات هذا الاستحقاق باعتباره محطة مفصلية بالغة الأهمية بالنسبة له، خصوصاً أنه يعي تماماً أن خصومه يعدّون بدورهم العدّة اللازمة بقصد إلحاق ضربات سياسية إضافية به في المجلس النيابي المقبل من خلال: إما إحداث خرق في “الحصة الشيعية” على نحو يضمن وصول نائب شيعي أو أكثر من خارج الذين يدرجهم الثنائي الشيعي على لوائحه، أو من خلال حرمانه من وصول المرشحين الحلفاء من الطوائف الأخرى.

ويدرك الحزب أن خصومه يعملون بجد لكي تكون الانتخابات النيابية المقبلة فرصة سانحة لهم لكي يمضوا قدماً في تنفيذ الخطاب السياسي الذي أطلقوه بعد سريان اتفاق وقف النار، والقائم على فرضية أن الحزب انتهى عسكرياً ولا بد من الإجهاز على دوره السياسي السابق الذي منحه حق “الفيتو” على كل ما لا يرتضيه ويجده مناسباً له ولمصلحته.

وانطلاقاً من كل تلك الاعتبارات، أطلق الحزب أخيراً على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم إشارة الاستعداد الجدي لهذا الاستحقاق، عندما أكد أن الحزب على أتم الجهوزية لخوض غمار الانتخابات المقبلة في موعدها المبدئي، وهو ما وجده البعض دعوة من قيادة الحزب إلى البيئة الحاضنة للتعامل جدياً مع هذا الأمر.

 

ويؤكد نائب الحزب عن صور حسن عز الدين لـ”النهار” أن الحزب “مستعد تماماً لهذا الاستحقاق، وهو على ثقة مسبقة بأن الحاضنة الشعبية التي حضنت المقاومة في أشد الظروف وأصعبها لن تتهاون أو تتراجع، وهي ستترجم احتضانها للمقاومة حتماً في صناديق الاقتراع، تماماً كما فعلت في يوم الانتخابات البلدية والاختيارية قبل أشهر قليلة”.

وقال عز الدين: “نحن نبني حساباتنا وحراكنا على أساس أن هذا الاستحقاق سيكون في موعده المقرر مبدئياً، وأن كل ما أشيع بأننا نراهن أو ندفع في اتجاه تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس الحالي هو كلام بكلام، بل هو جزء من معركة الآخرين وحملاتهم المغرضة ضدنا والتي تضاعفت أخيراً. هذا على الرغم من قناعتنا بضرورة تعديل قانون الانتخاب، خصوصاً لجهة اقتراع المغتربين، والمعلوم أن كتلتنا النيابية واكبت جهود اللجنة النيابية الفرعية لإدخال تعديلات على القانون الحالي، وإذا ما عجز المجلس عن تبني التعديلات المقترحة فلا مانع عندها من أن  تجري الانتخابات على أساس القانون النافذ”.

وشدد على “أننا لا نخشى إطلاقاً خوض غمار هذا الاستحقاق، كما يروّج البعض، بل أقول بكل آريحية وصراحة إننا ننتظر إجراء الانتخابات في موعدها، لأنه باعتقادنا سيكشف حقيقة أحجام الجميع، ولا سيما تلك الواهمة، ونحن في هذا السياق نأمل أن تكون الحكومة مستعدة لضمان إجراء انتخابات شفافة وحضارية”.

وعن التحالفات التي سيقرر الحزب نسجها مع قوى وشخصيات أخرى لخوضها؟ اجاب: “الأمر الثابت والأكيد هو تحالفنا مع الإخوة في حركة “أمل”، وهذا أمر محسوم، أما بالنسبة لتحالفاتنا الأخرى فنحن منفتحون تماماً على من يريد التعاون معنا، خصوصاً أن الأمين العام قد دعا أخيراً الجميع من دون استثناء إلى كلمة سواء لجبه التحديات. وأعتقد أن هناك قوى وشخصيات عدة مستعدة للتعاون معنا، مع يقيننا أن للتحالفات الانتخابية خصوصيات وظروفاً وحسابات تختلف عن التحالفات السياسية”.

Follow
Search
Latest News
Loading

Signing-in 3 seconds...

Signing-up 3 seconds...