قال متحدث باسم الرئاسة النيجيرية إن بلاده ترحب بأي مساعدة من الولايات المتحدة في محاربة الجماعات المتمردة، شرط احترام وحدة أراضيها، وذلك بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن عمل عسكري ضد أبوجا.
وكان ترامب قد صرّح عبر منصته تروث سوشيال يوم السبت بأنه أمر وزارة الدفاع الأميركية برفع حالة التأهب استعدادًا لأي تدخل محتمل في نيجيريا إذا “واصلت الحكومة هناك السماح بقتل المسيحيين”.
وأضاف ترامب أن بلاده “قد تتدخل للقضاء تمامًا على الإرهابيين الإسلاميين الذين يرتكبون هذه الفظائع المروعة”، على حد قوله.
وتشهد نيجيريا منذ أكثر من عقد من الزمن صراعات عرقية ودينية دامية، خاصة في شمال شرق البلاد، حيث تتمركز جماعة بوكو حرام المتشددة، التي تسببت هجماتها منذ عام 2009 في مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد أكثر من مليوني نازح، وفق تقديرات
الأمم المتحدة.
ولا تزال بوكو حرام وجماعة منشقة عنها تُعرف باسم “ولاية غرب إفريقيا” التابعة لتنظيم داعش تنشطان في المنطقة، رغم ضعفهما في السنوات الأخيرة. كما تشهد مناطق وسط نيجيريا نزاعات متكررة بين الرعاة المسلمين والمزارعين المسيحيين بسبب الصراع على الأراضي والمياه.
وفي شمال غرب البلاد، تتعرض القرى لهجمات من عصابات إجرامية مسلحة تُعرف باسم “قطاع الطرق”، تقوم بالقتل والنهب والخطف مقابل فدية، وتشعل النيران في المنازل بعد سرقتها.
ويحذر مراقبون من أن أي تدخل عسكري أميركي في نيجيريا قد يفتح فصلًا جديدًا من الصراع في غرب إفريقيا، في وقت تواجه فيه البلاد أزمات اقتصادية وأمنية متفاقمة، فيما تصر أبوجا على أن الحلول يجب أن تكون نيجيرية بالدرجة الأولى.
إذا تواصل قتل المسيحيين… ترامب يلوّح بعمل عسكريّ ضدّ نيجيريا .




