كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن اعترافات المدعية العسكرية السابقة يفعات تومر يروشالمي خلال التحقيق معها في قضية تسريب مقطع فيديو يظهر جنوداً إسرائيليين وهم يعذبون معتقلاً فلسطينياً داخل منشأة سديه تيمان.
وبحسب الصحيفة، أقرت تومر يروشالمي بأنها لم تُطلع رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي ولا وزير الدفاعالسابق يوآف غالانت ولا المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارة على دورها في تسريب المقطع، كما أخفت عمداً مسؤوليتها عن توجيه مضمون التقرير الرسمي المتعلق بالحادثة.
ويتركّز التحقيق معها حول تقديم معلومات مضللة بشأن مسار فحص التسريب، بعد أن سُلّم للمحكمة العليا ادعاء يفيد بأن التحقيق لم يحدد هوية المسرب بسبب اطلاع “عشرات الأشخاص” على الفيديو، وهو ادعاء وصفته الصحيفة بأنه غير صحيح.
غالانت اتهمها صراحةً بأنها كذبت عليه عندما سألتُ عن سبب تعطّل التحقيق. وأكد مقربون من هاليفي أنه لم يكن على علم بالتسريب أو التضليل المتعلق بالردود الرسمية للمحكمة العليا.
وفي موازاة ذلك، أعلنت وزارة العدل الخميس نقل ملف التحقيق إلى المدعي العام عميت إيسمان، بعد أن رُأت ضرورة منع تضارب المصالح لدى المستشارة القانونية للحكومة.
كما تبيّن أن الهاتف المحمول الذي عُثر عليه قبالة شاطئ هرتسليا يعود لتومر يروشالمي نفسها، بعد ساعات من الإفراج عنها من سجن نافيه ترتسا ووضعها قيد الإقامة الجبرية لمدة 10 أيام، ومنعها من التواصل مع جهات متورطة لمدة 55 يوماً.
وتواجه تومر يروشالمي شبهات تشمل: خيانة الأمانة، إساءة استخدام المنصب، عرقلة العدالة، تقديم بيانات كاذبة، والاحتيال، وقد دفعت كفالة مالية بقيمة 20 ألف شيكل دون منعها من السفر.
إعترافات جديدة تهز الجبش الإسرائيلي في ملف “سديه تيمان” .


