الإثنين الفائت بث تلفزيون NBN الناطق باسمِ رئيس مجلس النواب نبيه بري، الخبر الآتي:
“سلّم عدد من مؤسسات الجالية اللبنانيّة في ميشيغن وفاعليّاتها، خلال اجتماع في قنصليّة لبنان العامّة في ديترويت، البعثة رسالة موجّهة إلى جانب وزارة الخارجيّة والمغتربين اللبنانيّة والرئاسات الثلاث، مُعربين عن موقفهم المؤيّد لإجراء الانتخابات النيابيّة للعام 2026 على أساس قانون العام 2017 كما هو، في الشق الذي يتعلّق باقتراع المُغتربين للمقاعد الستة المُخصّصة لغيْر المُقيمين”.
وأُرفِق الخبر بنص الرسالة المؤلفة من صفحتين “فولسكاب”، والتي استُهِلَّت بالجملة الآتية:” نحن فاعليات، مؤسسات وهيئات تمثل الشريحة الأوسع والأكثر من الجالية اللبنانية في ولاية ميشيغن”. وتتابع الرسالة: “إننا كمكونات فاعلة للجالية اللبنانية في ميشيغن، نؤكد أننا الأوسع تمثيلًا على المستوى الشعبي، ونرفض بشدة أي هجوم موجه إلى شخصية وطنية هي دولة الرئيس نبيه بري الذي يمثل الحارس الأخير لجمهورية الطائف”.
وأوردت الرسالة ثبتًا بالموقِّعين على الرسالة من رؤساء أندية وروابط وجمعيات وناشطين.
“رسالة ميشيغن من ديترويت” تُثبِت الحقائق التالية:
تدحض أولًا السردية التي تروِّج أن مغتربي حركة أمل لا يستطيعون القيام بأي نشاط ترويجي للإنتخابات النيابية، فحشد ميشيغن يؤكِّد أنهم يستطيعون التحرك والاحتجاج وحتى تسمية أحد المرشحين، وهو الرئيس نبيه بري بأنه “شخصية وطنية”، فلو كانوا فعلًا يخشون من أي ردة فعل من البلد الذي يعيشون فيه، هل كانوا ليتجرأوا على قول ما قالوه؟
ومن حقائق “رسالة ميشيغن من ديترويت” أن حركة “أمل” تخشى على موقعها داخل الطائفة الشيعية الكريمة، لذا فإنها تحاول قدر المستطاع أن تُبقي “الصناديق” داخل لبنان، لأنها لو خرجت منه، لا يعود بإمكانها السيطرة على أصوات المغتربين، كما تفعل مع المقيمين.
من ميشيغين وديترويت إلى ألمانيا، أي من الولايات المتحدة الأميركية إلى أوروبا، مَن يتذكَّر حراك حركة “أمل” في ألمانيا أثناء الانتخابات النيابية الماضية؟ لا أحد اعترضهم، وقاموا بكل سهولة بعمليات التجييش للمغتربين، وما قاموا به عام 2022 بالتأكيد يستطيعون القيام به في الانتخابات النيابية المقبلة عام 2026.
لكل هذه الأسباب الآنفة، لم تعد تنفع “البكائيات” التي يتناوب عليها وزراء “الثنائي” ونوابهم، ولا بد من إحالتهم إلى الحِراك بين ميشيغن وديترويت.
ثم إن مَن يتحرك للنواب الستة بإمكانه أن يتحرك للثمانية والعشرين، فالتحرك هو تحرك سواء أكان لمرشح أو لأكثر.
بهذا المعنى فإن ذريعة “الثنائي”، لجهة عدم قدرة أنصاره على التحرك، لا يُعتدّ بها، بدليل ما حصل بين ديترويت وميشيغن، حتى ليمكن القول: “إن مياه ديترويت تُكذب غطاس عين التينة وغطاس حارة حريك”.
مياه “ديترويت” وغطَّاس “عين التينة” .


 
															




