نشر موقع “واللا” الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنَّ سياسة الاغتيالات التي تنفذها إسرائيل تعتبر “فاشلة في تحقيق نتائج إستراتيجية”.
وتابع: “اغتيال حكومة اليمن تعيد الى الأذهان عملية تصفية يحيى عايش، الملقب بمهندس حماس، وربما كان أشهر اغتيال لمسؤول فلسطيني كبير، حيث انبهر الإعلام حينها، وفي كانون الثاني القادم، بعد أربعة أشهر ونصف، سنحتفل بالذكرى الثلاثين لتلك العملية التي تمت في كانون الثاني 1996، وأحبطت مخططات دموية لمن يُعتبر العقل المدبر وراء أفظع الهجمات المسلحة والتفجيرية، لكن السؤال: كم إسرائيليًا قُتلوا منذ ذلك الحين في هجمات مماثلة، الإجابة معروفة”.
وأوضح أن “الإجابة لا تهم كثيراً من يعتقدون من الاسرائيليين أنه يجب إبادة آخر الفلسطينيين، لكن من وجهة نظر تاريخية فإن لتلك الاغتيالات لم يكن لها عواقب وخيمة على قوى المقاومة، بدليل أنه بدلًا من المهندس العظيم عياش، فقد تم إنتاج أجيال جديدة من مهندسي الموت، بعضهم قُضي عليه بالفعل، وكان لهم أيضًا خلفاء، وهو ما يذكرنا أيضا باغتيال عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله في 2008، فهل غيّر اغتياله استراتيجية الحزب بأي شكل من الأشكال”.
وأكد أن “جميع من تم تصفيتهم، وآخرهم المتحدث باسم حماس، أبو عبيدة، كما أعلن الجيش، لا يعني أننا استفدنا كثيراً من اغتيالهم، فحماس لم تنسحب من مواقعها، ولم تُفرج طواعيةً عن الرهائن، وحتى لو وصلنا إلى اليوم الذي طال انتظاره، ويحدث فيه كل هذا، فإن الاغتيالات المستهدفة لن يتم تذكرها، لن تُذكر الاغتيالات المُستهدفة كمحطاتٍ بارزة في المسار الزمني الذي أدى للنهاية التي طال انتظارها”.
وختم: “طالما لا توجد خطة استراتيجية، فإن كل اغتيال من صنعاء إلى غزة دليل على شيء واحد فقط، قدرة عملياتية ممتازة، لكن من المؤسف أن الحكومة الاسرائيلية تُضعف هذه القدرة دون أن تعرف ما تريده من نفسها”.