خاص- إنعكاس فشل الإسلام السياسي والعسكري على المجتمعات العربيّة

* المجتمع العربي اليوم يعيش أزمة ثقة مع كل ما هو مؤدلج دينياً، بعد أن رأى الفساد والعنف باسم “المقاومة” أو “الشرع”.

  • سقوط هذه الحركات لم يؤدِّ إلى نهوض الدولة، بل إلى فراغ خطير ملأته الفوضى والميليشيات.
  • في المقابل، نشأت موجة فكرية جديدة تطالب بدولة مدنية تحفظ القيم الروحية دون تحويلها إلى أدوات سلطة.

* هذا التحول قد يكون بداية “ما بعد الإسلام السياسي” — أي مرحلة وعي جديد تميّز بين الإيمان كمعتقد، والدين كأداة حكم

 يمكن أن يولد من فشل الإسلام السياسي مشروع وطني عربي جامع

 إذا تمّت قراءة الدرس بصدق:

أن لا مقاومة بلا دولة، ولا عدالة بلا قانون، ولا إيمان بلا حرية.

العرب بحاجة إلى مشروع يعيد تعريف “القضية” نفسها — ليست فقط فلسطين أو الحدود، بل كرامة الإنسان العربي أينما كان.

وهذا لا يتحقق إلا بتحالف عقلاني عربي، يوازن بين القوة والدبلوماسية، ويحرّر الدين من أسر السياسة، والسياسة من عبودية العقيدة

كما يمكن القول إنّ هذه الحركات صادرت جزئيا القضايا العربية لحساب مشروع إقليمي أوسع

 لأنّ أغلب فروع الإسلام السياسي والعسكري كانت مرتبطة بمحاور إقليمية:

إيران استخدمت “الإسلام الشيعي المقاوم” كورقة نفوذ في لبنان والعراق وسوريا.

وتركيا استخدمت “الإسلام السني المعتدل” كأداة نفوذ في الإخوان وحركات المعارضة العربية.

بهذا المعنى، تحوّل الإسلام السياسي إلى “واجهة” لمشاريع قومية غير عربية، تستثمر في الدين لتوسيع النفوذ.

النتيجة: ضياع القضية العربية المركزية، وتحويلها من صراع تحرّر إلى صراع هويات.

خاص- إنعكاس فشل الإسلام السياسي والعسكري على المجتمعات العربيّة .

Search
Latest News
Loading

Signing-in 3 seconds...

Signing-up 3 seconds...