ذكرت مجلة “إيكونوميست” أن هزيمة كييف ستكون مأساة وإهدارا للمال بالنسبة للغرب، موضحة أن نقص التمويل لأوكرانيا سيدفعها إلى تسوية إجبارية للأزمة.
وأكدت “إيكونوميست” أن “سد عجز ميزانية كييف سيتطلب منحا مالية، وهو أمر يفضل القادة الأوروبيون تجنبه في ظل سياسة التقشف، وإذا دفع نقص التمويل لأوكرانيا إلى تسوية إجبارية للنزاع، لن تكون هذه التسوية مأساة فحسب، بل ستكون أيضا إهدارا للمال”.
وأشارت إلى أن “الصراع سينتهي بسبب استنزاف موارد أوكرانيا، حيث تنفد الإمدادات والأموال اللازمة لدفع رواتب مقاتليها، وقد قدمت العديد من الحكومات الأجنبية قروضا لأوكرانيا، على أمل أن يعزز ذلك موقفها على طاولة المفاوضات”.
وأوضحت المجلة أن “عملية تمويل كييف ستكون معقدة للغاية العام المقبل، نظرا لاعتماد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على توقعات صندوق النقد الدولي لإنهاء الأعمال القتالية هذا العام، إلا أنهما تأخرتا في ذلك”.
وأشارت إلى أن “التأخير في محادثات السلام سيقوض الوضع المالي لأوكرانيا، في حين أن رغبة السياسيين الأجانب والمؤسسات الدولية في دعمها آخذة في الانحسار”.
وأعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو في 15 ايلول أن البلاد ستحتاج إلى 50 مليار دولار من المساعدات، وهو مبلغ يفوق بكثير ما توقعه الحلفاء الغربيون، وهم حاليا على استعداد لتخصيص ما لا يزيد عن 31 مليار دولار.