ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة قداس عيد القديس ديمتريوس في كنيسته، وألقى عظة تناول فيها معاني الحرية بالنعمة والجهاد في سبيل الحق، مستنداً إلى إنجيل شفاء الممسوس ورسالة بولس إلى تيموثاوس.
أوضح أن النصين يلتقيان في دعوة الإنسان للتحرر من الخطيئة والشر والاتحاد بالمسيح الذي يمنح القيامة الداخلية للنفس. ورأى أن القديس ديمتريوس، الذي فضّل الموت على إنكار إيمانه، جسّد هذه الحرية الحقيقية، فصار مثالاً للجندي الصالح الذي يجاهد بالإيمان والصبر والمحبة.
وشدّد على أن الشهادة ليست بالموت فقط، بل أيضاً في الثبات على الحق ورفض الخضوع للباطل أو الخوف من الأقوياء. ودعا المؤمنين إلى التحرر من روح العالم والأنانية واللامبالاة، والتمسّك بكلمة الله التي لا تُقيَّد، لأن الحرية الحقيقية هي في المسيح وحده.
وختم عودة مؤكداً أنّ “من يدافع عن قضية محقة وعادلة يكون النصر حليفه مهما تأخر، ومهما تعرّض للاتهام أو الظلم، لأن الحقيقة لا بد أن تظهر ويُدان الظالمون”، داعياً اللبنانيين إلى الإيمان بقضيتهم والاتكال على الله في سبيل استقلال وطنهم وسيادته.
عودة: عندما يدافع الإنسان عن قضية محقة وعادلة يكون النصر حليفه مهما تأخر .
