بعدما انفرطت التحالفات… مع من يتحالف النواب المستقلون في الانتخابات؟
تحالف متين سيبصر النور قريبا وقد كان “مهرجان” كنعان مقدمة لذلك
يبدو أن قطار الانتخابات النيابية قد أقلع، والأحزاب بدأت تشغيل ماكيناتها، وثمة لقاءات كثيرة بعيدا من الأضواء.
ولكن بعدما انفرطت تحالفات وخصوصا على خط بعض القوى، ماذا عن مصير النواب المستقلين؟
لا بد من الإشارة إلى أن الرد الأول أتى من مهرجان المتن الشمالي الذي أقامه النائب إبرهيم كنعان، في حضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وحزب الطاشناق، وهذا مؤشر إلى أن النواب الذين تركوا “التيار الوطني الحر” لن يكونوا مستقلين بل سيشكلون كتلة، والأيام المقبلة ستكشف عن خطوات لاحقة عبر مهرجانات متنقلة، وتحالف متين سيبصر النور في وقت ليس ببعيد، وقد كان مهرجان المتن الشمالي مقدمة لذلك.
في سياق متصل، يواجه نواب التغيير وضعا صعبا بعدما تفكك تحالفهم في بداية مسيرتهم، فأين يذهبون؟ هل بينهم مَن يخوضها مستقلا؟ ولا نغفل عملية الحواصل التي هي الأساس، بمعنى أنّ من ليس لديه حاصل لن يرى ساحة النجمة.
على صعيد بيروت، الجميع يترقب موقف “تيار المستقبل” والرئيس سعد الحريري، فهل يخوض الانتخابات؟ حتى الساعة نواب العاصمة منهم من فكك تحالفاته والبعض لا يزال على واقعه، في انتظار التواصل والاتصالات التي ستحسم مصيرهم.
توازياً، يقول النائب نبيل بدر لـ”النهار”: “تحالفنا مع “الجماعة الإسلامية” وآخرين ونجحنا وما زلنا إلى جانب أهلنا، وهناك كلام كثير عن مصير التحالفات، ولكن حتى الساعة لم يحسم الأمر. أنا نائب مستقل وقد أتحالف مع هذا الفريق أو ذاك، إنما المسألة تنتظر قرار مجلس النواب لمعرفة مصير القانون، وكذلك قرار مجلس الوزراء، فالانتخابات في موعدها، ونحن نعمل على الأرض بقوة وليس لدينا أي مشكلة”.
في المقابل، ثمة أكثر من نائب مستقل لا يريد الخوض في الحديث، باعتبار أن ليس هناك أي طرف حسم تحالفاته نهائيا، بمن فيهم الزعامات أو الأحزاب، في انتظار الأسابيع القليلة المقبلة.
أما على خط العاصمة الثانية طرابلس، فإن أكثرية النواب مستقلون.
وفي هذا الإطار، يقول النائب أشرف ريفي لـ”النهار”: “صحيح أنني تحالفت مع حزب “القوات اللبنانية”، إذ ألتقي معه سياسيا ووطنياً حول أمور كثيرة سيادية استقلالية عربية، ولكن قد تحصل تباينات أكان مع حزب “القوات” أم سواه. فالتحالف الانتخابي شيء والسياسي شيء آخر، لذلك سنترقب وننتظر الأيام القليلة المقبلة وبعدها نقول كلمتنا. حتى الساعة، لم نحسم خياراتنا في انتظار خريطة التحالفات التي ستتبلور في وقت ليس ببعيد”.
وفي صيدا يبرز السؤال: حتى الساعة هل سيكون هناك من نواب مستقلين بعدما فُككت التحالفات؟ ليس خافيا أن النائب أسامة سعد كسر الجرة مع “حزب الله”، وهذا سيؤثر كثيرا، ولاسيما على صعيد القرار السني بعدما بات النواب السنّة في عهدة المملكة العربية السعودية، وهو ليس بأمر جديد، لأن كل النواب السنّة في دائرة المملكة، ووفق المعلومات ثمة لقاءات تجري بعيدا من الإعلام من أكثر من نائب سني مستقل لمعرفة ماهية التحالفات، وخصوصا أن ذلك كان على أجندة زيارات المسؤول عن الملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان، وربما يأتي قبل الانتخابات. وعندما تسأل البعض هل ذلك تدخل في الشؤون اللبنانية؟ تأتي الإجابة: قطعا لا، فتاريخيا النواب السنّة بوصلتهم الرياض، وهي لم تطلب أي تحالفات، إلى أن ينضج الوضع في لبنان من كل جوانبه.
بعدما انفرطت التحالفات… مع من يتحالف النواب المستقلون في الانتخابات؟ .




