المنسق العام للحملة الوطنية لاعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي لموقع beirut 24: صمت الحكومة جريمة.. والعشائرية السورية امتداد لسياسة “الاختراق المنظم” لأمن لبنان.
تصريحات صادمة أطلقها أفراد عشائر سورية باجتياح الحدود خلال 48 ساعة. ما خطورتها برأيكم؟
الخولي: ليست مجرد تهديدات عابرة! إنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وسيادة لبنان. الأشد خطورة هو الصمت الحكومي اللبناني المريب. لم تُصدر رئاسة الحكومة، ولا وزارتا الدفاع والعدل، أي إدانة رسمية! هذا الصمت يُكافئ المجرمين ويُشجّعهم على التصعيد.
لكن بعض المعلقين يرونها ردّ فعل عشوائيًا على قضية معتقلي “رومية”؟
الخولي: ذرائع واهية! الإفراج عن معتقلين لا يُبرر تهديد اجتياح دولة. هذه التهديدات حلقة في سلسلة “الاختراق المنظّم” لأمن لبنان من قبل جهات تُدار من دمشق. التوترات المفتعلة على الحدود رسائل ميدانية تُرسَل دوريًا لاختبار قدرة الدولة اللبنانية على الرد وهنا الخطورة فالحكومة اللبنانية غائبة كليا عن الرد وهذا الامر يشكل ضعف .
أين القضاء اللبناني من ملاحقة مطلقي التهديدات؟
الخولي: المساءلة غائبة! رغم معرفة هوياتهم، لم تُحرك الدعاوى. هذا التقصير جريمة بحق الشعب اللبناني. أطالب النيابة العامة التمييزية بمباشرة التحقيق فورًا بتهمة “التحريض على اجتياح الحدود” وفق قانون العقوبات، ومطالبة سوريا بتسليم المتورّطين فورا خصوصا وانهم معرفون وتهديداتهم موثقة بالصوت والصورة وعدم تسليمهم يشكل اعتداء على سيادة لبنان وامنه.
ماذا تنتظرون من الحكومة عمليًا؟
الخولي: أولاً: إصدار بيان مشترك فوري من وزيري الدفاع والعدل يُصنّف التهديدات كـ”عمل عدائي”، ويُعلن أن الجيش سيردّ على أي اختراق – كما فعل ببطولة في آذار الماضي بقصف مصادر الأعمال العدائية. ثانيًا: تفعيل أبراج المراقبة البريطانية بكاميراتها بعيدة المدى على الحدود رغم الاعتراضات السورية غير المبررة. صمتهم يجعلهم متواطئين!
البعض يخشى من تداعيات عسكرية؟
الخولي: الجيش خطّ دفاعنا الأخير ضد الفوضى، لكنّ تقاعس السياسيين يكبّله. لبنان ليس ساحة تصفيات! نحمّل الحكومة مسؤولية أي تساهل في حماية الحدود. تذكّروا: معركة الجرود وماذا حصل وسقوط شهداء لنا لا نسمح بتكرار السيناريو.
هل تعتقد أن المجتمع الدولي سيتدخل؟
الخولي: نطالبه بالضغط على دمشق لوقف تحريض العشائر فورًا. الصمت الدولي يُغذي الإفلات من العقاب. التوترات جزء من سياسة سورية ممنهجة، والحل الوحيد هو استعادة هيبة الدولة اللبنانية على الحدود، وفرض احترام سيادتها مباشرة على الحكومة السورية.
كلمة أخيرة؟
الخولي هذه مؤامرة تستهدف وجود لبنان ككيان. ندعو كل اللبنانيين للتصدّي لها. الحملة ستواصل كشف الحقائق وملاحقة المقصّرين قضائيًا. السيادة ليست مساومة!